قصة كفاح : زعيم بلا بوكسر


فى جمهورية الفشخانة العريانة المؤدبة , قرر الشعب المفشوخ العريان المؤدب إنه لأول مرة فى حياته ميكونش مؤدب و إنه يفتح بقه و يتجرأ و يشتكى من الأكل المُسرطِن و الضرائب الكتير و العيش أبو مسامير و القانون الدكتاتورى إللى منع الشعب من إنه يلبس هدوم خااااااالص (علشان الحاكم صحى فيوم الصبح و حس إن الدنيا حر) ... إلخ , قرر الشعب المفشوخ العريان المؤدب إنه يعلن عن تمرده على كل ده من خلال ثورة على غرار ثورات الدول العربية الشقيقة مثل تونس و مصر و ليبيا , خرج الشعب المفشوخ العريان فى مظاهرات مليونية فى ميدان (قطونيل) ليهتف بإسقاط النظام الديكتاتورى العريان الذى جوّع أهالى جمهورية الفشخانة العريانة المؤدبة و عراهم و كشف عوراتهم و هتك أعراضهم و لعب لهم فى لا مؤاخذة (دساتيرهم)
وهتفت الجماهير (الشعب يريد شراء اللباس) , أختلف الناس من هو المفجر الحقيقى لهذه الثورة , أم هو خالد أسعد الشاب المفشوخ الذى قُتل فى مدينة الخازوقية الساحلية لأنه صوّر ظابط و هو لابس لباس ؟ بينما صرحت وزارة الداخلية بأن موضوع الفيديو بتاع خالد أسعد ده كله تلفيق فى تلفيق و أنهم حاولوا القبض على خالد لأنه كان معاه ورقة توت بيحاول يستر بيها نفسه و لما لقى نفسه متحاصر بالمخبرين قام بلعها من غير كباية مية وراها و ده أدى إلى ظهور كدمات فى عينيه و فى رجليه و فى كل حتى فى جسمه (!!!!!!!!!!!) أم هو تامر غنيم المواطن المفشوخ الــADMIN بتاع جروب (كلنا خالد سعد) و الذى يعمل فى أمريكا بمؤسسة جوجل الشهيرة الذى عاد من الخارج و فاجأة شعب الفشخانة بأن فى بلاد بره الناس ممكن تقلع أو تلبس هدومها عادى حسب إختيارهم ؟, إلا أن الأغلبية العُظمى قد إتفقت أن أهم أسباب نجاح الثورة أنها بلا زعيم بل و أيضاً بلا بوكسر ,و أول إمبارح بالليل بعد إنتهاء النسخة العريانة المُعدلة من المسلسل التركى بتاع نور و مهند بحوالى نص ساعة كده نجح الشعب المفشوخ فى إسقاط النظام الفشخانى و كمان فشخوا الزعيم الدكتاتور العريان أبو فشخة كبيرة إللى كان فاشخهم و معريهم و لأن الشعب المفشوخ هيفضل طول عمره مؤدب قرر الشعب إنه مايفشخش الزعيم بسرعة عن طريق قتله بل يفشخه ببطأ و يدخلوهوله بالراحة و واحدة واحدة عن طريق محاكمته فى محكمة إشترط الشعب أن تكون (على عكس النظام) : مدنية و لابسة هدومها , و لأن الشعب الفشخانى فيه ناس مؤدبة برضه بس بشكل أووووووووفر تجمعت قلة قليلة عارية من الناس أمام المحكمة و هتفوا (أحنا أسفين يا عريان يا بو فشخة كبيرة) , (حقك علينا يا بو فشخة ) و أخيراً و ليس أخراً (إفخشنا إحنا و لا حد يفشخك يا بو فشخة ده أنت رمز و أب لكل المفشوخين و كفاية إنك فشخت الأرض علشن تعملنا المترو بأى طريقة)

و فى وسط كل تلك الأحداث العصيبة المتسارعة إستطاعت جريدة (المفشوخ اليوم) أن تحصل على نص التحقيق مع الحاكم الُمتنحى العريان أبو فشخة كبيرة

س : ما هو إسمك و ما هى وظيفتك ؟
ج: الزعيم المتنحى (العريان أبو فشخة كبيرة )

س : حدد ما هو حجم الفشخة ... أأأ قصدى حدد ما هو سنك ؟
ج : 100 سنة تقريباً

س: كيف نجحت فى الوصول لكرسى الحكم؟

ج (يتذكر و قد إرتسمت على وجهه علامات الإنتشاء) : ياااااااااااه فكرتنى بالذى مضى , الكلام ده كان و أنا لسه شاب صغير أيام ما كان إللى بيحكم الفشخانة الملك (أبو فارقة كبيرة) أياميها كانت غير دلوقتى خالص , كان كل الناس إللى فى الشارع لابسين هدوم لأ و الغريبة إنهم ساعات كمان كانوا بيلبسوا طرابيش , و أنا مكنتش شخص محبوب بطبعى أيام ما كنت مواطن مفشوخ عادى , مكنش عندى صحاب خالص , حتى الآنسة / ليلى بتاعة قسم الحسابات اللى كنت معجب بيها مرة حاولت أفاتحها فى الموضوع قامت طلعت منديل و تفت فيه بلغم و مشّيت من غير ما ترد عليا , و لا كأنى واقف قدامها , و لو حاولت أتكلم مع أى مواطن مفشوخ زيى ميتعبش حتى نفسه و يبص لى من فوق لتحت , يتجاهلنى تماماً و لا كأنى موجود , كان نفسى حتى أعاكس واحدة و تعبرنى أو حتى تضايق منى أو تشتمنى بدل كل الستات متجاهلانى , حتى الدبان !!! الدبان إللى كل الناس بتقرف منه كان هو قرفان يجى يقف على وشى , ربنا خلقنى كده .. دمى تقيل و معنديش قبول بالمرة ..
لحد ما فى يوم من الأيام جيت أحلق دقنى و أستحمى و أجهز علشان أروح الشغل , طقت فى دماغى فكرة عبقرية , قولت لنفسى يا واد يا عريان إيه إللى يخليك تلبس هدومك ما دام النهاردة الدنيا حر؟ علشان الناس هتضايق؟ و هتضايقوا ليه ؟ علشان تقاليدهم بتقول إن العُرىّ عيب ؟ طب ما يتضايقوا و لا يتفلقوا هما كده كده كلهم كارهينى أمشى أنا على قوانينهم بأمارة إيه؟
و نزلت من بيتى بلبوص , كنت أول مواطن مفشوخ فى التاريخ ينزل من بيته عريان تماماً , فى الأول الناس قالوا عليا مجنون بس على الأقل إتشهرت فى المنطقة و حسيت بوجودى بدل ما أنا كنت صفر ع الشمال قبل ما أقلع هدومى , كانت الناس خايفة منى جداً لأنهم حسوا إنى مجنون و معنديش حاجة أخاف عليها كنت لما أجوع أخطف السندوتش من إيد أى واحد ماشى فى الشارع و طبعاً من رابع المستحيلات إنه يحاول يتخانق أو حتى يتفاهم مع واحد واقف له عريان , بس بعد كده زهقت و حسيت إن نطاق شهرتى ممكن تتعدى حدود المنطقة و أنا قاعد عريان فى الشارع لقيت كتاب مرمى ع الرصيف بيتكلم عن الإشتراكية قعدت أتسلى فيه شوية , توصلت إن الناس بتحب أى حد بيشتم الأغنيا أو بياخد فلوس منهم , فبقيت كل ما ألاقى واحد ماشى بعربية فخمة , أنامله فوقيها يطلع يلاقى واحد عريان نايم ع السقف فيضطر يروح بتاكسى , و ساعات كمان كنت بتزنق فكنت بقضى حاجتى فى تنك أى عربية مرسيدس أو كاديلاك , و إنتشرت شهرتى أكتر على أساس إنى العريان إللى حاسس بالمفشوخين الغلابة و إللى بياخدلهم تارهم من المفشوخين الأغنيا , إبتدى يبقى لى عدد قليل من الأتباع العريانين , ثم جائت إحدى الصحفيات من إحدى الصحف و سألتنى عن فلسفتى العارية , لم أعلق , فتخيل الناس إن ما فى عقلى شىء عبقرى أكبر من أن أتحدث فيه و إنتشر عدد الأتباع , و تحولت من شخص مشهور إلى ظاهرة , بدأ يزيد عدد العريانين تدريجياً حتى وصل إلى الآلاف , و أصبح من ضمن أتباعى الآنسة ليلى من قسم الحسابات , و طبعاً أهلها إنبهروا لما عرفوا إن عريان أفندى أبو فشخة كبيرة مفجر ثورة العريانين بجلالة قدره عايز يتقدم لها , خصوصاً إنها كانت من أصل إنجليزى و أهلها كان عندهم STRIP CLUB فى لندن , رغم محاولات الملك المستميتة فى القضاء على الظاهرة إلا إن العرايا قد تحوّلوا إلى أغلبية ساحقة حتى أصبح من الغريب جداً أن تجد شخصاً يمشى فى الشارع يستر عورته و لو حتى بملايا , خلعنا الملك , و قولنا له لو مصمم تلبس هدومك .. (إلبس ) فى (أى حتة تانية) بس بره الفشخانة , و حينذاك قلت كلماتى المأثورة (لقد ولدتنا أمهاتنا عرايا و لن نلبس هدومنا بعد اليوم) و ( لو لم أكن مفشوخاً لوددت أن أكون عارياً) , و عيننى الشعب زعيماً عارياً و غيرنا العلم , شيلنا من عليه النسر و حطينا الحمامة بتاعتى و سميناها الحمامة الإشتراكية الجمهورية المتحدة و فرح الناس , فتجمع كبار الفنانين (المطرب عبد الحليم عريان ) و كوكب الفشخ (أم كلسون) و ألفوا و لحنوا لى النشيد الرئاسى (الفشخانة هى أمى / العُرىّ جوا دمى / رمزها بتاعى / حتى إسمى أبو فشخة على إسمك يا فشخانة) , و قد كان أول قرار أصدرته كرئيس جمهورية هو إلغاء الإقطاع فى الهدوم حيث لا يسمح بالأغنيا بأن يمتلكوا أكثر من 3 سم قماش , فحبنى الناس أكتر , و بعد كده قعدنا كمفشوخين ملقيناش حاجة نفشخها قولنا نروح نفشخ إسرائيل , إنهزمنا , حاولت أتنحى و أنضم لصفوف الجماهير و لكن خرجت المئات تنادينى و تطالبنى بالعدول عن رأيىى قائلين ( ماتتنحاش ده أحنا من غيرك .. هنلبس) و فى عام 1973 نجحنا فى إسترجاع الأراضى المفشوخة من إسرائيل و وقفت فى مجلس الشعب و أعلنت أننا قد فشخنا الشعب الإسرائيلى و أفقدناه لباسه فى ست ساعات , و جت بعد كده الفطنة الطائفية , فخرجت إلى مجلس الشعب فى خطابى الشهير و قلت ( عاملين فرق ما بين مسلم و مسيحى على إيه ما أنتوا كلكوا مفشوخين) و لكن الفتنة قد إستمرت حتى بعد 2005 حيث خرجت الجماعات السلفية و إدعت أن الكنيسة قد خطفت فتاة مفشوخة عارية إسمها كراميلا و حاولوا يلبسوها هدومها بالعافية

س : إذن كيف تركت الحكم؟
ج (صارخاً و قد فقد أعصابه) : ما أنا كنت بروح أمى هاعرف منين إن بعد ستييييييييين سنة هيجى واحد إسمه تامر غنيم يصحى الصبح و هو بيستحمى و يجهز علشان يروح الشغل , تطق فى دماغه فكرة عبقرية , يقول لنفسه يا واد يا تامر إيه إللى يخليك تقلع هدومك ما دام النهاردة الدنيا ساقعة؟ علشان الناس هتضايق؟ و هتضايقوا ليه ؟ علشان تقاليدهم بتقول إن العُرىّ عيب ؟ طب ما يتضايقوا ؟
و يقرر إنه ينزل من بيته لابس هدوم

ليست هناك تعليقات:

إشترك فى المدونة ليصلك جديد المقالات من خلال
Your pictures and fotos in a slideshow on MySpace, eBay, Facebook or your website!view all pictures of this slideshow
رواية إسكندرانية جديدة بتتكلم عن إسكندرية إللى محدش إتكلم عنها قبل كده عن القعدة فى قهوة الريد و كيرماس سان مارك عن خناقات كارفور ما بين سان جابريال و أميريكان عن نزلة زعربانة عن نادى سبورتنج عن المعاويج و الدحيحة و النوفوريش و الناس الغلابة و عن الطبقة الوسطة و عن شرب الخمرة و الحشيش و لعب الإيستيميشن

فقرة من الرواية:"كانت لعبة الإيستيميشن و فن الحشيش بمثابة ثنائى لا يفترق بالنسبة لعمرو سلامة و رامى و كريم شمس و محمد البارودى... و الغريب أن كل واحد منهم كلن لديه فيما سبق ماضياً أفضل ... عمرو منذ سنين كان متديناً بشكل يسر الناظرين ... كريم كانت له ميول حزبية ... و رامى كان أقل جرأة و أكثر أدباً مع الجميع ... و محمد البارودى كان الأول على فصله فى المدرسة ... إنهم النموذج الشهير للنوع من البشر الذين يبحثون عن إستجابة الدعاء فى أكواب الخمور ... و وجدوا الشفافية السياسية فى شفافية ورق البفرة(ورق لف السجائر) الشفاف"

للدخول إلى جروب الرواية على الفيس بوك أضغط هنا

مدونات شقيقة